Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جامعة الملك سعود وخدمة المجتمع - البيئة

إنطلاقا من جهود المملكة الرشيدة للحفاظ علي البيئة المحلية، حرصت جامعة الملك سعود بكافة قطاعتها علي توظيف كافة إمكاناتها البحثية والبشرية والمادية لخدمة البيئة المحلية. وقد تركزت جهود جامعة الملك سعود في المحافظة على البيئة من خلال إنشاء عدد من المراكز المتخصصة كمركز الأمير سلطان لابحاث البيئة و المياه والصحراء الذي هدف إلي تصميم وإجراء ودعم البحوث العلمية التي تتعلق بالمناطق الجافة وخاصة البحوث ذات الصلة بالبيئة والمياه والصحراء من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية داخل الجامعة وخارجها، عبر تفعيل استخدام التقنيات الحديثة وخاصة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسات وأبحاث البيئة الصحراوية ومركز تقنيات الطاقة المستدامة الذي هدف إلي بحث سبل الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، و مركز الدراسات الزلزالية الذي هدف لإجراء الدراسات الجيولوجية والزلزالية والإنشائية والبيئية للمناطق الآهلة بالسـكان والمناطق ذات الأهمية الصناعية والاقتصادية، و تقديم الخدمات الاستشارية للقطاعين العام والخاص ودعم الأبحاث الطلابية وفتــح قنوات الاتصال لجميع الجهات العلمية المماثلة سواء في الداخل أو الخارج، و إنشاء شبكة جيوديسية لمتابعة التحركات الرأسية والأفقية حول الفوالق النشطة لإمكانيــة استخدامها كمؤشر مبكر للتتبؤ بالزلازل قبل وقوعها وارسالها لمراكز الزلال حول العالم للمساهمة في دعم المراكز العالمية بالمعلومات التي تفيد البشرية.

كما أن جامعة الملك سعود اهتمت بتفعيل دور الشراكة المجتمعية من خلال تبني العديد من كراسي البحث ذات الإهتمام بالبيئة لدعم الأبحاث التي تسهم في الحفاظ على البيئة المحلية ورعايتها، فمثلا أسست الجامعة كرسي الدرعية للدراسات البيئية والذي يهدف للمحافظة علي المقومات البيئية الطبيعية بشكل عام و منطقة الدرعية بشكل خاص بإعتبارها النطاق البيئي المحيط بالجامعة. وكذلك كرسي الامير خالد بن سلطان لابحاث المياه الذي هدف للمحافظة علي البيئة من خلال إجـراء ودعـم الأبـحاث العـلمـية التـطبيـقية في مخـتلف مجـالات إعـادة استـعمال ميـاه الصـرف المعـالجـة، وتـقيـيم وتـطويـر ودعـم المشـاريـع المحليـة لإعـادة استـعمال الميـاه من خـلال الاستـفادة من نـتائـج الأبـحاث والدراسـات، و تـشجـيع طـلاب الـدراسـات العـليا المتميـزيـن بالجامعة على البـحث العـلمـي في مـجال إعـادة استـعمال الميـاه. واستمرار من الجامعة في دعم الأبحاث التي تسهم في الحفاظ على البيئة، كما قامت الجامعة بتأسيس كرسي الأمير سلطان للبيئة و الحياة الفطرية والذي يهدف إلي تحديد مفهوم الإعلام البيئي والمعوقات التي تحد من تأدية دوره المهم، و كذلك إقامة قواعد معلوماتية بيئية إعلامية, وقد ساهم الكرسي في استخدام تقنية البصمة الوراثية حيث تم تحليل جينات لعدد من الكائنات الفطرية (حيوانات ونباتات )، وتم جمع عينات من الحمض النووي من اجناس مختلفة من المها العربي لعمل سلسلة وراثية لها ياستخدام تقنية الميكروستلايت. كما تركزت ابحاث الكرسي حول استخدام تقنية الكشف عن المعادن الثقيلة وذلك بهدف تحليل عينات من الخضروات للكشف عن العناصر الثقيلة الموجودة فيها والتي تعتبر أحد المشاكل البيئية التي تواجه الانسان، و كرسي أبحاث الزراعة الدقيقة الذي هدف إلي رفع مستوى الفهم والإدراك للتأثيرات السلبية الناتجة من تطبيق الكيماويات الزراعية ونقل وتقديم تقنية الزراعة الدقيقة لتخفيف وطأة هذه التأثيرات من خلال تكثيف المشاريع البحثية والتعاون مع المراكز العلمية والمختصين في هذا المجال بالإضافة لتثقيف ذوي العلاقة بهذه التقنية وطرق تطبيقها.

وتجلي اهتمام الجامعة بخدمة البيئة المحلية بتأسيس كرسي هيئة المساحة الجيولوجية لأبحاث المخاطر الطبيعية والذي هدف إلي تعزيز ونشر ثقافة الابتكار والإبداع والتطوير في أبحاث المخاطر الجيولوجية و المجالات ذات الارتباط، ودعم المشاركة المتميزة في الإنتاج البحثي الوطني والعالمي، لبحث ودراسة واستكشاف القضايا والإشكاليات المرتبطة بالمخاطر الجيولوجية، وكرسى تقنيات وتصنيع التمور الذي إهتم بإجراء الدراسات والابحاث النوعية لصناعة التمور ومشتقاتها والتسويق، وتشجيع الدراسات العليا ذات العلاقة، ونشر الوعى بأهمية النخيل والتمور،و تشجيع المبادرات والاختراعات لتطوير اليات الجنى وتطوير صناعة التمور ومشتقات النخلة, وتوطينه.

وبالاضافة الى دور الجامعة في انشاء العديد من المراكز المتخصصة وكراسي البحث المتعلقة بالبيئة والحفاظ عليها، فالجامعة جهود محمودة في تحسين البيئة المحلية ويتجلي ذلك في اسهاماتها المتعددة في إنشاء الحدائق و المسطحات الخضراء داخل نطاق الجامعة و خارجها، إضافة لمشاركتها في معارض و ملتقيات البيئة المحلية مثل مهرجان الربيع السنوي للزهور، وكذلك الاهتمام بخدمة المزارعين و إرشادهم لافضل الطرق الزراعية التي تتوافق مع معايير الحفاظ علي البيئة من خلال مركز الإرشاد الزراعي بالجامعة. وهو ما تجلي بشكل واضح في تبني الجامعة سياسة رشيدة هدفت لنشر الوعي البيئي عبر مواكبة الفعاليات و الإحتفاليات العالمية ذات العلاقة بالبيئة مثل الإحتفال باليوم العالمي للبيئة  والأسبوع العالمي للشجرة، وغيره من الأيام العالمية والمحلية.

 

 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 1:11ص