اهتمت جامعة الملك سعود بالمحافظة على تراث المملكة وإبرازه فقد بدأت بإنشاء متحف للآثار ضم مجموعة من القطع الأثرية التي تم تجميعها والاحتفاظ بها من خلال الرحلات المتعددة لبعض الأماكن الأثرية. واستمراراً لجهود جامعة الملك سعود في مواصلة الكشف عن الحضارة القديمة والإسلامية في المملكة العربية السعودية، فقد بدأ فريق علمي من الجامعة بأعمال التنقيب الأثري في شمال غرب المملكة وقد تم الكشف عن مجموعات متنوعة من القطع الأثرية والآثار المعمارية ذات القيمة التاريخية لحضارات المملكة العربية السعودية في عصورها القديمة والإسلامي.

ولم يقتصر دور الجامعة في الاهتمام الاثار المحلية بل امتد الى الاهتمام بالموروث العمراني والذي يشكل البيئة المحلية للمملكة العربية السعودية فقد أسست كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني الذي هدف إلي المحافظة علي التراث العمراني وتنميته، من خلال العمل على استمرارية الهوية التراثية العمرانية للمجتمع السعودي، وتنمية الحس الحضاري بتميز التراث العمراني للمجتمع السعودي والاعتزاز به.كذلك اهتمت الجامعة بتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار من خلال تبني مبادرات نوعية لأبحاث ودراسات علمية متميزة في مجالات السياحة والآثار وإيجاد فرص مناسبة لدعم برامج التأهيل والتدريب في مجالات السياحة والآثار.

كما أن للجامعة عدة متاحف تحوي على قطع أثرية نادرة متاحة لكافة شرائح المجتمع للتعرف عليها وكذلك للباحثين من داخل وخارج المملكة لإجراء العديد من الابحاث عليها مساهمة من الجامعة في دعم المتاحف ودراسة الاثار الدولية. كما تشارك الجامعة بما لديهما من اثار وقطع نادرة بعرضها في المعارض المحلية والدولية بهدف التعريف بالتراث والبيئة السعودية.